الحمد الله الذي أصطفانا من بين كل الشعوب لنعيش على هذه الأرض المباركه فمن هذه الربوع الطاهره إنبعث نور الإسلام ليحطم الرجس والأوثان ومن هذه الأرض إنطلقت الرساله المحمديه إلى كافة أصقاع الأرض لتنشر العدل وتبيد الظلم والجور ومن هنا سارت ركاب الفتوحات الإسلاميه تحث الغطى إلى مشارق الشمس ومغاربها لتنير طريق البشريه بالعلم والمعرفه بعد أن أمتلئ بالجهل والظلال .
في مثل هذا اليوم من كل عام تمر علينا ذكرى خالده تتوقف عندها عجلة الزمن لتعيدنا إلى الماضي القريب ذكرى توحيد المملكه العربيه السعوديه على يد الملك عبدالعزيز ( طيب الله ثراه ) هذا التاريخ المحفور في قلوبنا قبل عقولنا نستلهم منه أروع أمثلة البطوله
ذكرى خالده يرويها الأجداد للأحفاد على مر العصور في حديث الذكريات الذي لا يمل من صولات وجولات شهدتها شبه الجزيره العربيه آنذاك لتنتهي بتأسيس هذا الكيان العظيم .
عندما نتحدث عن اليوم الوطني يمر علينا قطار الذكريات لينقلنا بين محطاته من توحيد المملكه حتى وقتنا الحالي لكي تقتفي أثر الطريق الذي سار به الموحد وأبناءه من بعده ونقف عند كل محطه مر بهذا القطار حينها نكتشف عظمة التاريخ الذي صنعه هؤلاء الملوك من إنجازات ففي خلال عقود من توحيد المملكه شهدت هذه البلاد نهضه عمرانيه ومنجزات إقتصاديه وصلت بها إلى مصاف الدول المتقدمه وسجلت مواقف سياسيه خلدت في سجل التاريخ ورسمت للأجيال القادمه الطريق الذي ستسير به .
وفي وقتنا الحاضر في ظل القياده الرشيده من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ( حفظهما الله ) تنعم المملكه بالأمن والأمان ويعيش الشعب السعودي بطمأنينة ورغد ويعيد التاريخ ملئ صفحاته بالإنجازات التي لا تتوقف والأحداث التي لا تنتهى وهذه هي المملكه تسابق الزمن للعبور إلى الألفيه الثالثه من خلال ما يتحقق من أرقام قياسيه ومشاريع عملاقه تصل إلى عنان السماء .
فهنيئا لقيادتنا الحكيمه وهنيئا لهذا الوطن العظيم وهنيئا للشعب السعودي هذه الأنجازات التي تتحقق على يد أبناء هذا الوطن المخلصين الذين نذروا أنفسهم لخدمته سائلين الله تعالى أن يحفظ هذا البلد من كل مكروه وأن يعيد علينا هذا اليوم بالخير والبركات .