الحب هو شريعة المحبين تحملهم أمواجه العاتيه وترمي بهم إلى شواطئه النائيه دون قدرة منهم على
المقاومه فالحبيب لا يستطيع فراق محبوبه والمحبوب
لايقدر على هجران من يحب كأنهما توأم سيامي أختارهما القدر ليعيشا معا .
لكن شريعة المحبين يخالطها شئ من الظلم وتقسو على الأحبه دون سابق إنذار لتحرق أحدهم نار الفراق أو جحيم فقد الحبيب ليذوق بعدها الحسرات ويتجرع الويلات ويعيش قدره الكئيب تحت رحمة الألم والوجع .
لكن حبيبي لا ينتظر الوصال بل يعطي دون مقابل ولا يعرف التفريق بين محبيه بل يعطيهم دون تمييز ولا يمن بما أعطى بل كريم مع جميع أحبته يرعاهم ويحتضنهم كالأم التي ترعى أبنائها ولا يستطيع حصر أحبابه فكل يوم يستقبل آلاف العشاق لينعموا بحبه ومودته .
إن حبيبي ليس أخ أو قريب أو عشيق بل هو وطن ننعم بحضنه الدافئ ونتجول في ربوعه الفسيحه ونقبل ترابه الطاهر ...وطن نعيش تحت حماه وننعم بالأمن في ظله .
وطن المليار ونص مسلم من جباله خرج النور الكريم حاملاً رسالة الإسلام الخالده لتطوف أنحاء الأرض وتخرج البشريه من ظلام الجهل إلى نور الإيمان...وطن أنطلقت من أرجائه دعوة الإمامان الجليلان ( محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب ) ليصدعا بالحق ويزيلان الشرك والجور ...وطن بدأ الملك عبدالعزيز ( طيب الله ثراه )
من هضابه العامره ليوحد هذا الكيان العظيم وينقل المملكه العربيه السعوديه من عصر الجهل إلى عصر النور والعلم....وطن بنى الملوك العظماء نهضته العمرانية لينتقل من العالم الثالث الى العالم الأول وفي زمن قياسي....وطن يعيش تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ( حفظه الله ) ويتطلع لمستقبل زاهر بفضل الرؤيه المستقبليه التي يرعاها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ( حفظه الله ) .
وطن يسمو بقيادته الحكميه ويزهو بهذا الشعب العظيم أمام أي خطر أو متربص....وطن تعلمنا من ترابه الإباء ومن جباله الشموخ ومن بحاره القوه...وطن تكسرت أمام شواطئه أمواج الإرهاب والفتن وأنحنت أمامه الأعداء....وطن عظيم رسم للأجيال القادمه السياسه المعتدله الرزينه التي سار بها منذ عشرات السنين..وطن وقفا سدا منيعا وحصنا قويا أمام الظروف الصعبه ليرى العالم قوة الحق وسطوة المجد التي تمتع بها هذا البلاد وطن أظهر لجميع العالم روح الدين الحنيف وإعتدال الإسلام .
وأخيرا وليس آخر هناك ثلاث رسائل تجول في خاطري ويلهث بها لساني سأسردها لكم لتتضح الفكره ويصل المعنى .
الرساله الأولى أوجهها لقيادتنا الحكيمه فنحن معهم بالسراء والضراء والمنشط والمكره سندافع عن ثرى بلادنا بكل قوة أوتيت لنا ونحمي ربى هذا الأرض بأرواحنا ودمائنا
الرساله الثانيه أوجهها لهذا الوطن العظيم الذي أفتخر بأنني أحد أبناءه (ستظل شامخا يا وطني كما عرفتك وسنظل نحبك ما حيينا ننهل من ينبوع حنانك ونرتوي من ماء عطفك ونستظل تحت أشجار أمنك ).
أما الرساله الثالثه فهي رسالة حب وتقدير أوجهها لهذا الشعب العظيم هذا الشعب الذي كان وسيظل يداً بيد مع قيادته يد تبني ويد تحمي الديار هذا الشعب العظيم المعطاء المخلص لوطنه .
فهنيئا لنا بهذه القياده الحكميه وعشت يا وطني رمزا للشموخ والإباء وعشت أيها الشعب السعودي العظيم رمزا للوفاء والإخلاص .